0

 
وطن الاخبارية-ناصرالحربي
أفرزت أكثر من 30 اتفاقية وفرص استثمارية أبرمتها المملكة العربية السعودية يوم السبت 20 مايو 2017م ، مع الولايات المتحدة الأمريكية على هامش زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحالية للمملكة ، مشاريع ضخمة تم اختيارها في إطار تحقيق رؤية المملكة 2030 ، والتي تفوق قيمتها الإجمالية 280 مليار دولار ، ستسهم في نقل المعرفة وتوطين التقنية وبناء استثمارات وصناعات واعدة ، بالإضافة إلى ما ستوفره من العديد من فرص العمل.
وأوضح أحمد بن عبدالله التويجري أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم “الأسبق” ، عضو مجلس الأعمال السعودي الأمريكي سابقاً ، أن العلاقة الثنائية ما بين المملكة وأمريكا منذ عام 1931م بدأت بواكير التعاون الاقتصادي بين البلدين ، ومنذ ذلك الوقت ومع تعاقب الإدارات السعودية والأمريكية إلا أنها ظلت العلاقة السعودية الأمريكية ثابتـة عبر السنين ، وتأكيداً لحجم العلاقات الاقتصادية الاستراتيجية بين البلدين ، بلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية نحو 2.14 تريليون ريال من عام 2007 حتى نهاية عام 2016 ، وفق ما ذكرته التقارير الاقتصادية ، لافتاً إلى ما شهدته العلاقات الاقتصادية بين السعودية والولايات المتحدة ، من طفرة كبيرة خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب منذ يناير الماضي ، إذ قفز حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 15% خلال الربع الأول من العام الجاري وفق تقارير رسمية.
وأضاف التويجري ، إن ما تم توقيعه من اتفاقيات وفرص استثمارية خلال زيارة الرئيس ترمب ، تهدف لتوفير الاستثمارات للعديد من القطاعات ، وفقاً لرؤية المملكة 2030 ، التي تسعى من خلالها المملكة إلى رسم المستقبل الاقتصادي السعودي والتطور لخارطتها من خلال شريك رئيسي هو الولايات المتحدة الأمريكية ، لتحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية ، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقيات تؤكد أن العلاقات الاقتصادية السعودية مع الولايات المتحدة لا تقتصر على النفط فقط ، بل شملت التقنية والتعليم والتدريب والصناعة ، والكثير من المجالات التي تسعى المملكة إلى تطويرها.
وبين رجل الأعمال حمد بن صالح السلمان ، أن هذه الاتفاقيات التي تمت بين المملكة وأمريكا ، تستهدف خلق وإيجاد فرص عمل ووظائف للشباب السعودي تلبي حاجات السوق المحلية ، وتمكين الشباب من المهارات لإدارة الوظائف المستقبلية ، وتفعيل الميزة الجغرافية الاستراتيجية للمملكة لجذب الاستثمارات ، وفق رؤية المملكة 2030 ، التي جاءت استجابة للتحديات ، والاتجاه باعتمادها نحو القطاع الخاص الذي يشكل عامل مهم فيها ، ليصل الناتج المحلي بنسبة 65% ، مشيراً إلى أهمية القطاع الخاص في تحقيق رؤية 2030 ، من خلال تخصيص حوافز تقدر بـ200 بليون ريال على مدى السنوات الأربع المقبلة ، ويأتي ذلك تأكيداً على أهمية الدور الذي يقوم به القطاع الخاص في تحقيق الرؤية ، لافتاً إلى ما تقوم به الدولة من تنشيط نمو القطاع الخاص ، من خلال تطوير الأنظمة واللوائح لتكون جاذبة ومنافسة عالمياً ، والبدء في برنامج التخصيص ، وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة ، والصناعات والخدمات الوطنية ، والاهتمام بتنمية الصادرات غير النفطية ، وتوطين الصناعات العسكرية.
وأشار السلمان إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسعودية ، ستعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وستعطي دفعة للتبادل التجاري بينهما ، وأتت هذه الزيارة لتعيد التأكيد على الروابط السياسية والاقتصادية والأمنية الوثيقة بين البلدين ، فضلا عن أنها تعد دافعاً جديداً لتقوية وتوسيع رقعة العلاقات التجارية التاريخية بينهما ، مؤكداً أن هذه الزيارة تاريخية ، وما شهدته من توقيع اتفاقيات وفرص استثمارية تأتي لمستقبل السعودية اقتصاديا ًوأمنياً وصناعياً.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى